نظرية العدل...المعنى الأعمق للديمقراطيّة
تأسّس تاريخ البشرية على صورٍ من الظلم والاستبداد. وعلى الرغم من وجود بعض الومضات المضيئة في ذلك التاريخ، إلّا أنّ التيار الرئيس الذي ساد وانتشر كان التيار الذي أسّس لقهر الشعوب، وطمس إرادتها، وكبت حرّياتها. ويمكن أن يُفهَم التاريخ على أنّه جدل دائم بين الاستبداد والحرّية، بين الظلم والعدل، بين القهر والمقاومة. وربما يكون هذا هو الذي دفع الفلاسفة إلى البحث عن ''المجتمع الفاضل'' الذي تتحقّق فيه المساواة والحرّية.